L’interprétation de la Sourate Al-Ma’idah – Sheikh ibn ‘Uthaymin

Interprétation du verset (46) [à partir de 1h20min]

ثم قال الله تعالى: وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ إلى آخره [المائدة: ٤٦].

Puis Allah, Exalté soit-Il, a dit : « Et Nous avons envoyé, sur leurs traces, Jésus, fils de Marie » jusqu’à la fin [Al-Ma’idah : 46].

قَفَّيْنَا signifie que Nous avons envoyé Jésus, fils de Marie, suivant ceux qui l’ont précédé, c’est-à-dire en suivant leurs traces. Le terme « قَفَّيْنَا » est dérivé de « قفا » (l’arrière), car celui qui suit les traces de ceux qui l’ont précédé marche derrière eux.

### Explication détaillée
Nous avons envoyé Jésus, fils de Marie, dernier prophète des enfants d’Israël, et il n’y a pas de prophète entre lui et le Prophète Muhammad (que la paix et la bénédiction soient sur lui). C’est pourquoi il est décrit comme suivant ceux qui l’ont précédé. Il est attribué à sa mère parce qu’il n’a pas de père.

#### « مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ »
Cela signifie : Jésus confirme ce qui est avant lui de la Torah. Cela a deux significations :
1. Il confirme la Torah en disant qu’elle est vraie.
2. Il confirme ce qu’elle annonce, car Jésus est mentionné dans la Torah.

#### « لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ »
Ce qui signifie : ce qui est venu avant lui, c’est-à-dire la Torah, le livre révélé à Moïse.

#### « وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ »
Nous lui avons donné l’Évangile en plus de confirmer ce qui est avant lui de la Torah. Ainsi, la législation de Jésus est constituée de celle de la Torah et de l’Évangile. Par conséquent, l’Évangile n’est pas un livre indépendant, mais il suit la Torah, avec peu de lois nouvelles, principalement des exhortations, des histoires et des leçons.

#### « فِيهِ هُدًى وَنُورٌ »
Cela signifie que dans l’Évangile, il y a une guidance et une lumière : un savoir et un effet bénéfique pour éclairer le cœur.

#### « وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ »
Cela confirme également ce qui est avant lui de la Torah. Le premier terme « مُصَدِّقًا » se rapporte à Jésus, et le second à l’Évangile.

#### « وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ »
Allah a fait de l’Évangile une guidance et une exhortation pour les pieux. La guidance est le savoir et l’exhortation est ce qui affecte les cœurs, accompagnée de promesses et de mises en garde.

#### « لِلْمُتَّقِينَ »
Ceux qui craignent Allah et suivent Ses ordres et évitent Ses interdits. La crainte d’Allah est appelée « taqwa » parce qu’elle protège contre Son châtiment.

### Leçons tirées de ce verset
1. Jésus est le dernier prophète avant Muhammad.
2. Ceux qui n’ont pas de père sont attribués à leur mère, comme Jésus est attribué à Marie.
3. Les prophètes se confirment mutuellement, comme Jésus a confirmé la Torah.
4. La Torah est un livre révélé et vrai.
5. Jésus a reçu un livre révélé, l’Évangile, contenant des leçons et de la guidance.
6. Les Évangiles actuels contiennent des éléments du véritable Évangile, mais ont été altérés par les hommes.

En conclusion, ce verset montre la continuité des messages divins à travers les prophètes et met en évidence l’importance de suivre la guidance divine pour atteindre la piété.

تفسير الآية (46)
01:20:43

ثم قال الله تعالى: وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَإلى آخره [المائدة: ٤٦].
قَفَّيْنَاأي: أرسلنا عيسى بن مريم قافيًا لمن سبقه، أي: مُتَّبِعًا لمن سبقه، مأخوذ من القفا؛ لأن الْمُتَّبِع لآثار من سبقه يمشي في قفاه، قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْأي: على آثار الرسل السابقين.
بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، وهو آخر أنبياء بني إسرائيل، وليس بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم رسول، ولهذا جعله قافيًا لمن سبقه، ونُسِبَ إلى أمه؛ لأنه ليس له أب.
مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ، مُصَدِّقًاحال من (عيسى)، يعني: حال كونه مصدقًا لما بين يديه من التوراة، وتصديقه لما بين يديه من التوراة له معنيان؛ المعنى الأول: أنه يصدِّق التوراة ويقول: إنها حق. والمعنى الثاني: أنه يصدِّق خبرها، حيث كان عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام مذكورًا فيها.
وقوله: لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِأي: لما سبقه، مِنَ التَّوْرَاةِ، وهي الكتاب الذي أنزله الله على موسى عليه الصلاة والسلام.
وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ: أعطيناه الإنجيل زائدًا على تصديق ما بين يديه من التوراة، فتكون شريعة عيسى مكوَّنة من شريعة التوراة وشريعة الإنجيل، ولهذا لا يعتبر الإنجيل كتابًا مستقلًّا، بل هو تابع للتوراة، ليس فيه من الأحكام إلا شيء قليل، لكن غالبه مواعظ وقصص وعِبَر.
وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ، فِيهِأي: في الإنجيل، هُدًىأي: علم، وَنُورٌأي: أثر نافع يستنير به القلب.
وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ، قوله: مُصَدِّقًاهذه عائدة على الإنجيل، والأولى: وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِعائد على عيسى، فيكون عيسى مصدقًا لما بين يديه من التوراة، وكذلك الكتاب الذي نزل عليه، وهو الإنجيل.
وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَأي: وجعل الله سبحانه وتعالى هذا الإنجيل هدى وموعظة، ولهذا أكثر ما فيه المواعظ والعِبَر والقصص، أما الأحكام فغالبها مُستمَدٌّ من؟
طالب: من التوراة.
الشيخ: من التوراة.
وقوله: لِلْمُتَّقِينَ، أولًا: هُدًىهو العلم، الموعظة: ما تتعظ به القلوب، وهو الإخبار المقرون بالترغيب والترهيب، فكل خبر قُرِنَ بترغيب أو ترهيب فإنه موعظة، كما كان الصحابة يقولون: وَعَظَنَا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وَجِلَت منها القلوب، وذَرَفَت منها العيون .
وقوله: لِلْمُتَّقِينَأي: الذين اتقوا الله عز وجل، وتقوى الله تعالى: هي امتثال أمره واجتناب نهيه، وسُمِّيَت تقوى؛ لأن الإنسان يتقي بها عذاب الله تعالى.
ففي هذه الآية فوائد، منها: أن عيسى عليه الصلاة والسلام آخر الأنبياء؛ لقوله: وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، وليس بعده نبي يقفوه إلا محمد بن عبد الله الهاشمي القرشي عليه الصلاة والسلام.
ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن من ليس له أب يُنْسَب إلى أمه؛ لأن الله تعالى ينسب عيسى بن مريم إلى أمه؛ لأنه ليس له أب.
فإن قال قائل: ما مثال الذي ليس له أب؟ قلنا: له أمثلة منها: أن يزني رجل بامرأة، فتأتي منه بولد، فهنا الولد ليس للزاني؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ» ، فلا يُنْسَب إلى الزاني ولا يرث منه، ولا يرثه الزاني، ولا يتحمل عنه العقل، ولا غير ذلك، المهم أن هذا ليس له أب.
ومنها: أن يلاعِن الرجل امرأتَه؛ لاتهامه إياها بالزنا، وينتفي من ولدها، فيقول: ليس الولد مني، فحينئذٍ يكون له أم وليس له أب.
واختلف العلماء رحمهم الله فيما لو استلحق الزاني الولدَ المخلوق من مائه، وليس له معارض، هل يُلْحَق به أو لا؟ فمنهم من قال: إنه لا يُلحَق به؛ لعموم قوله النبي صلى الله عليه وسلم: «وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ».
ومنهم من قال: بل يُلْحَق به إذا لم يكن له منازع؛ لأنه ولده قدرًا، وليس له منازع شرعًا، فيُلْحَق به شرعًا كما هو منه قدرًا، وهذا هو القول الراجح، وأن الزاني إذا استلحق الولد الذي خُلِقَ من مائه وليس له منازع فإنه يُلْحَق به.
ولا ينافي هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم: «الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ، وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ» ؛ لأن الحديث صريح في أن هناك نزاعًا بين صاحب الفراش والزاني، ولهذا قال: «الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ، وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ»، فإذا كانت امرأةً بكرًا زنا بها رجل، هل هناك فراش؟ أجيبوا.
طلبة: لا.
الشيخ: لا، ليس هناك فراش، وإذا لم يكن هناك فراش واستلحق الولد الزاني فإنه لا مانع من إلحاقه به، لكن جمهور العلماء على أن ولد الزنا لا يلحق الزاني ولو استلحقه، وكما علمتم أنهم استدلوا بعموم أيش؟ «لِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ» .
وأن القول الثاني: أنه إذا استلحقه الزاني ولا معارض له فإنه يلحقه، وأجيب عن هذا الحديث بأن الحديث ظاهر في أنه عند التنازع يكون الولد للفراش وللعاهر الحجر.
من فوائد هذه الآية الكريمة: أن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام يُصَدِّق بعضهم بعضًا؛ لقوله: مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ.
ومن فوائدها: ثبوت نزول التوراة، وأنها حق؛ لأنه شهد بها أحد الرسل أولي العزم بأنها حق.
ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن عيسى عليه الصلاة والسلام أُنْزِل عليه كتاب وهو أيش؟ الإنجيل، وهو صريح قوله تعالى: وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (٣) مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ [آل عمران: ٣، ٤].
فإن قال قائل: هل الإنجيل الموجود الآن في أيدي النصارى هو الإنجيل الذي نزل على عيسى؟
فالجواب: لا، فيه وفيه؛ لأن النصارى، وكذا اليهود -وهم أخبث من النصارى في الجرأة على الله- حَرَّفُوا التوراة والإنجيل، وكما قال عز وجل: قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا [الأنعام: ٩١]..

Encouragement du Sultan, du Juge et des autres gouvernants à prendre un ministre vertueux et avertissement contre les mauvais conseillers – Sheikh Ibn Baz

Chapitre : Encouragement du Sultan, du Juge et des autres gouvernants à prendre un ministre vertueux et avertissement…

Vous aimerez aussi

Total
0
Share